تلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)
إنها ليست طفيليات عادية، إذ تتنقل الدودة في مختلف أجزاء الجسم وتبدأ بالتغذي على جسم المصاب، لتترك الأطباء في حيرة بموقعها المحدد لحركتها المستمرة، إذ يمكن أن تتنقل في العيون وحتى الدماغ وتبدأ بتناولها.. تعرفوا على هذا النوع من الدودة الشريطية في معرض الصور
قد تتسبب بعض الطفيليات بصداع لمن يصاب بها، لكن هذه الطفيليات يمكنها حرفياً أن تدخل إلى رأس المصاب وتبدأ بالتغذي على دماغه، ومن أكثر هذه الطفيليات شيوعاً هو الدودة الشريطية التي تأتي من الخنازير، اسمها العلمي هو "Taenia solium"، ويمكن أن تتسب بالتهاب في الأمعاء تنقله الدودة البالغة التي تدخل جسد الإنسان عند تناول لحم الخنزير غير المطبوخ.
لكن الدودة الأصغر من هذا النوع باسم "larval" يمكنها أن تتسبب بعواقب وخيمة أكثر، إذ يمكن لهذه الدودة أن تدخل الجهاز العصبي وتترك فضلاتها في الدماغ، لتسبب داء الصرع، وكما تظهر صورة الأشعة هذه لمصاب بالدودة، يمكن رؤية الفضلات بشكل نقاط بيضاء في الدماغ.
إذ تتنقل هذه الدودة في الدماغ الذي تتناوله لتترك فضلاتها، وهنا صورة لمقطع عرضي لدماغ أحد المصابين بالمرض المعروف باسم "داء الكيسات المذنَّبة" أو "neurocysticercosis" في الصين.
تعتبر الخنازير المصدر الرئيسي لانتقال دودة "Taenia solium"، إذ أن التقليل من طبخ لحومها هو المسبب، إذ أشارت منظمة الصحة العالمية بأن التعقيم القليل في مذابح هذه الحيوانات هو ما يتسبب بهذا المرض، خاصة وأن هذا الدود يطلق بيوضه في وجوه هذه الخنازير، مما يمكن أن يضاعف من شدة الإلتهاب.
وهذه صورة تظهر دماغ رجل بريطاني من أصل صيني مصاب بالدودة الشريطية في 2003 من نوع "Spirometra Erinaceeieuropaei" في دماغه، الرجل، 50 عاماً، عانى من صداع شديد لأربعة أعوام قبل تحديد السبب، الأسهم الحمراء تشير إى الكتلة التي أحدثتها الدودة في دماغه.
وبعد أربعة أعوام عاد الرجل إلى المستشفى بعد انتقال الدودة لموقع آخر في دماغه وتتسبب بأعراض مختلفة، منها نوبات للصرع، الصور أعلاه تظهر تنقل الدودة في دماغه على مدار السنوات الأربع.
الدودة التي تظهر أعلاه باللون الرمادي يبلغ طولها سنتمتر واحد، إلا أن الدمار الذي تتسبب به للدماغ مدمر.
كانت حالة الرجل السابق الأولى في بريطانيا، إلا أن انتشار هذه الدودة يكثر في الصين وكوريا الجنوبية واليابان وتايلند، كانت حالة الرجل السابق الأولى في بريطانيا، إلا أن انتشار هذه الدودة يكثر في الصين وكوريا الجنوبية واليابان وتايلند، والصورة أعلاه تظهر لقطة مجهرية للدودة بعد إزالتها من رأس أحد المرضى.
والدودة لا تستهدف البشر فحسب، بل أيضاً الحيوانات، إذ يمكنها أن تعيش في المياه الملوثة وجلود الضفادع والأفاعي، ويمكن لشرب هذه لمياه أو تناول جلود هذه الحيوانات أن يتسبب بالعدوى، وقد أصيب الكثيرون في الصين بهذه الطريقة، حيث يتم استخدام جلود الضفادع كضمادات لتهدئة العيون ولعلاج الجروح.
نقلا عن : موقع كلمتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق