الثلاثاء، 5 مارس 2019

فوائد لحم الإبل وقيمته الغذائية




الإبل من الحيوانات التي تعتمد في نمطها الغذائي على النباتات، ويتميّز لحم الإبل بأنّهُ ذو طعمٍ مُستساغ ويشبه إلى حدٍّ ما طعم لحم البقر، كما يشبهه شكلاً أيضاً، ولا يختلف عنه سوى أنّه مطاطيّ عند المضغ.

من فوائده أنه يمد الجسم الإنسان بالبروتين، وفيتامين د، والحديد، والأملاح المعدنية، والكثير من المعادن والفيتامينات المتنوعة.

يعالج بعض أمراض القلب، ويحد من الإصابة بالنوبات والسكتات القلبية الخطيرة، وتصلب الشرايين. يقي من أمراض السرطان؛ لأنه يتكون من كمية كبيرة من الدهون المشبعة، والأحماض الدهنية الصحية، والتي تفيد الجسم بشكل فعال كبير. 

يمنح الجسم طاقة كبيرة، ويسهم في تجديد الخلايا، بسبب احتواء لحم الإبل على الجلايكوجين، وهو نوع من الكربوهيدرات التي يمتصها الجسم بسرعة وسهولة، ثم تتحول إلى جلوكوز الذي ينشط العديد من خلايا الجسم، وخاصة الخلايا العصبية. يفيد جسم الإنسان بشكل كبير ولا يضره، حيث إنّ نسبة الكولسترول فيه قليلة مقارنةً بغيره من اللحوم؛ كاللحم البقري. 

يحافظ على الوزن المثالي، حيث يمكن تناوله دون تأثير على عملية التخسيس؛ لأنه يعتبر من أقل اللحوم احتواءً على الدهون والشحوم الضارة. 

يعالج مرض الأنيميا (فقر الدم)، بسبب كمية الحديد العالية في لحم الإبل، والتي تزيد كمية الهيموجلوبين في الجسم، وتساعد على حمل الأكسجين مع الدم إلى كافة الخلايا. يعالج العديد من المشاكل، مثل: حموضة المعدة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الجهاز التنفسي، ويساهم في تقوية العضلات. يحمي القولون، ويحد من عسر وسوء الهضم. 

يشفي من البواسير، والنمش، ويساهم في التخلص من الديدان الموجودة في المعدة وعرق النسا، ويقوي البصر، ويعتبر علاجاً فعالاً للربو، وذلك من خلال مزج لحم الإبل المطهو مع كمية من العسل الطبيعي. يمد المرأة الحامل وجنينها بكمية كبيرة من البروتينات، ويزيد نشاطها وحركتها، ويقلل من الخمول والكسل لديها، كما يخفض نسبة الكولسترول والدهون المشبعة الضارة لها، مما يحافظ على وزنها، ويعالج مشكلة فقر الدم إن وجدت، لذلك تنصح المرأة الحامل بتناول لحم الإبل مرة أو مرتين في الأسبوع الواحد. 

يناسب لحم الإبل كبار السن، فهو لا يحتوي على كمية كبيرة من الدهون المشبعة التي ستترسب في الشرايين القلبية والأوعية الدموية، ويقيهم من خطر الإصابة بأمراض السرطان.

هل للحم الإبل أضرار وما الحكمة من الوضوء بعد تناول لحم الإبل ؟

"سئل سائل الرّسول الله صلى الله عليه وسلم، أتوضأ من لحم الغنم؟، قال: إن شئت، قال: أتوضأ من لحم الإبل؟، قال: نعم". واتفق العلماء على أنّ تناول لحم الإبل جائز ولكنّه ينقض الوضوء، فوجب الوضوء بعده. 

لم تستطع الدراسات إثبات أيّ مضار للحم الإبل بشكل قاطع، وذكرت بعض الدراسات أنّ لحم الإبل يزيد من قوّة السيلان العصبي بشكل كبير، ممّا يجعل الإنسان شديد الغضب، وعند الوضوء يهدأ الإنسان ويقل السيلان العصبي الساري في جسمه، أمّا أجدادنا فيقولون إنّ الجمل حيوان حقود وعنيد ويحمل صفات شيطانيّة، ويؤثّر على جسم الإنسان بالطاقة السلبية والحقد عند تناوله، لذا وجب الوضوء للتخلّص من الطاقة السلبية. ولكن لا تتعدّى هذه الآراء مستوى الحقيقة، والوجوب اتّباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم حتّى ولو لم نستطع إدراك الحكمة التي تقف خلف الأحكام الشرعيّة فهي بالتأكيد تحمل الخير والصواب، كما وينصح بعدم الإكثار من تناول لحم الإبل تجنّباً لأي مضار من باب أن الإفراط في الشيء يضر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق