الخميس، 4 يوليو 2019

جامع السلطان أحمد في إسطنبول "المسجد الأزرق"

نتيجة بحث الصور عن الجامع الأزرق 

يعتبر جامع السلطان أحمد في اسطنبول من أهم و أشهر الجوامع على الإطلاق في العالم، ويعرف أيضا باسم "الجامع الأزرق" لأن جدارنه الداخلية مزينة ببلاط إزنيك الأزرق المزخرف.
بُني الجامع الأزرق في عهد السلطان أحمد الأول في عام 1609- 1616 بإشراف المهندس محمد آغا أحد تلامذة المعمار الشهير "سنان".

نتيجة بحث الصور عن الجامع الأزرق 

مساحة المسجد

وتبلغ مساحة المسجد ما يعادل 64 × 72 مترًا ، وقطر قبته 23.50 مترًا ، ويبلغ ارتفاعها 43 مترًا، وترتكز على أربع دعائم إسطوانية، قطر الواحدة منها خمسة أمتار .

 

المظهر الخارجي للمسجد

الواجهة الأمامية الفسيحة لفناء المسجد بُنيت على نفس نمط واجهة مسجد السليمانية، باستثناء إضافة المئذنتان في زاوية القباب. فناء المسجد يبلغ في مساحته مساحة المسجد نفسه من الداخل وهو محاط برواق معمد متصل تعلوه مجموعة من القباب الصغيرة، ويوجد على جانبيه مكان للوضوء. أما بالنسبة للنافورة السداسية في المنتصف فهي صغيرة نوعًا ما مقارنة بحجم الفناء. البوابة الضيقة التي تصل بك لفناء المسجد تبرز من الخارج بصورة معمارية فنية، حيث تحتوي على مقرنصات تزين مدخلها وفي أعلاها قبة صغيرة.

سلسلة حديدة ثقيلة مُعلقة في الجزء الأعلى من مدخل الساحة في الجزء الغربي. فقط السلطان هو من كان يستطيع دخول هذه المنطقة ممتطيًا جواده. السلسلة الحديدة كانت موضوعة في ذلك المكان، وكان السلطان يعمل على إيماءة رأسه كل مرة يدخل فيها ساحة المسجد، كي لا تصطدم بالسلسلة. هذه الإيماءة الرمزية من السلطان لتأكيد تضآئل الحاكم مقارنة بعظمة الإله.

من الداخل

تغطي جدران المسجد 21043 بلاطة خزفية، مصنوعة يدويًا في مدينة إزنيك (نيقية قديمًا) بأكثر من خمسون تصميم مختلف لأزهار الزنبق. البلاطات الموجودة في الأجزاء السفلى من المسجد ذات تصماميم تقليدية، بينما في الأجزاء العليا من المسجد نجد تصاميمها مزخرفة بأشكال من الأزهار، الفواكه وأشجار السرو. صُنعت البلاطات بإشراف رئيسا الخزافون في إزنيك جزار حاجي وباريس أفندي من أڤانوس (قپادوقيا). السعر الذي تم دفعه لكل بلاطة حُدد بمرسوم من السلطان، وبصورة عامة ومع مرور الوقت زاد سعر هذه البلاطات. وللمحافظة على ثبات السعر الذي تم تحديده إنخفضت جودة البلاطات المستخدمة في البناء تدريجيًا. ألوان البلاطات بهتت وتغيرت مع مرور الوقت (تحول الأحمر لبني والأخضر تحول لأزرق به بقع بيضاء). البلاطات في الشرفة الخلفية للمسجد هي بلاطات معاد تصنيعها من بلاطات قسم الحريم في قصر طوپ قپو، والتي تعرضت للتلف بالنيران عام 1574.
الأجزاء العليا من المدخل يسيطر عليها اللون الأزرق ولكن بجودة ضعيفة. أكثر من 200 زجاجة ملونة بتصاميم معقدة تتيح الضوء الطبيعي للدخول منها، واليوم يتم الإستعانة بالمصابيح الموجودة في الثريا المتدلية من السقف للمساعدة على الإنارة. كان يوجد في الثريا بيض النعام الذي كان يوضع لمنع العناكب والحشرات وصدهم والتي إستخدمها أيضًا سنان في مسجد السليمانية. الزخارف في المسجد تشمل آيات من القران، العديد منها كٌتبت بواسطة سيد قاسم غباري باعتباره أكبر وأعظم الخطاطين في ذلك الوقت. الأراضي مفروشة بالسجاد التي يتم التبرع به من قبل المؤمنين، ويتم إستبدالها بانتظام لتعرضها للتآكل. العديد من النوافذ الواسعة الكبيرة تمنح إنطباع بالإتساع. النوافذ البابية في الدور الأرضي مزينة بقطع فنية باستخدام فن التزجيج. أما بالنسبة للنوافذ فكل شرقية تحوي 5 نوافذ، بعضهم في بعض الأحيان مصمت؛ كما أن كل نصف قبة وعددهم 3 - والذين يحيطون بالقبة الرئيسية - لديها 14 نافذة، أما القبة الرئيسية فتحوي 28 نافذة 4 منهم مصمتين. الزجاج الملون للنوافذ عبارة عن هدية من سيادة إمارة البندقية للسلطان. أغلبية هذه النوافذ الملونة تم استبدالها الآن بنوافذ حديثة بقليل من أو بدون لمحة فنية تذكر.
أهم عنصر بداخل المسجد هو المحراب المُذهب المصنوع من رخام منحوت بشكل رفيع، حيث يزين أعلاه مقرنصات ولوحتين عليهما آيات من القرآن الكريم. الجدران المجاورة للمحراب مكسوة ببلاط السيراميك، ولكن العديد من النوافذ المحيطة بها جعلتها تبدو أقل روعة. على يمين المحراب نجد المنبر الذهبي المزخرف بأناقة الذي يعلوه شكل مخروطي. المسجد مصمم بطريقة بحيث يستطيع كل المصلين حتى في أوقات احتشاد المسجد وامتلائه بالكامل أن يروا ويسمعوا الإمام.

منظر داخلي للمسجد
الجناح السلطاني يقع في الركن الجنوبي الشرقي للمسجد، وهو يضم منبر و لوجيا وحجرتين صغيرتين للمقيمين في المسجد . تستطيع من الجناح السلطاني الوصول للمقصورة السلطانية في الجزء العلوي من المسجد .أصبحت حجرتين الإقامة في المسجد هي المقر الرئيسي للصدر الأعظم في أثناء العمل على إخماد تمرد الفيالق الإنكشارية عام 1826 في عهد السلطان محمود الثاني . نجد المقصورة السلطانية قائمة على عشر أعمدة رخامية، تحتوي على محراب خاص بها مُزين بأحجار اليشم الكريمة الوردية والذهبية  بالإضافة إلى 100 نسخة من القرآن موضوعة على حاملات مصاحف مٌطعّمة ومذهبة  .
العديد من المصابيح بداخل المسجد مغطاه بالذهب والأحجار الكريمة  و بين السلطانيات الزجاجية تستطيع أن تجد بيض النعام و الكرات الكريستالية كل هذه الزينة قد تم إزالتها أو سُلبت لتوضع في المتاحف.
الأقراص الكبيرة الموجودة على الجدران منقوش عليها أسماء الخلفاء الراشدين وبعض آيات من القرآن الكريم وذلك بواسطة أعظم خطاطي القرن السابع عشر أحمد قاسم غباري وتم إعادة ترميمهم مرات كثيرة.

نتيجة بحث الصور عن الجامع الأزرق 

المنارات

 العديد من المرشدين السياحيين كثيرًا ما يُخبرون السياح بقصة عن منارات المسجد على الرغم من عدم صحتها: أن مسجد السلطان أحمد هو أحد مسجدين موجودين في تركيا لديهم 6 مآذن. المسجد الأخر هو مسجد صبانجي المركزي في أضنة. وحين أعلن عن عدد مآذن المسجد المزمعة، ثارت انتقادات 

لتساويها مع عدد مآذن المسجد الحرام بمكة. فأمر السلطان أحمد بإضافة المئذنة السابعة للمسجد الحرام تعظيمًا له، ليزيد على مسجده بمئذنة. ولكن الحقيقة أن المسجد الحرام كان له بالفعل 7 مآذن قبل قرن من تشييد المسجد الأزرق.

هناك أربع مئآذن تقف في زوايا المسجد. كل واحدة من تلك المآذن التي تأخذ شكل القلم الرصاص تحتوي على ثلاث شُرف مزينة بطنف من الأسفل. أما المئذنتان الباقيتان اللتان يقعا في نهاية الساحة الكبيرة فبهما شُرفتان فقط.
في الماضي كان على المؤذن أن يتسلق السلم الحلزوني 5 مرات في اليوم لينادي إلى الصلاة، أما اليوم فيتم إستخدام السماعات، حيث يستطيع الأفراد سماع الآذان في الجزء القديم من المدينة، كما يُستطاع سماع ترديد الآذان من مساجد في الجوار. ويستمتع الأتراك والسياح بسماع أذان صلاة العشاء في الحديقة المواجهة للمسجد عند غروب الشمس وبجمال الأضواء التي تضيء المسجد ليلاً.

 


 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق