الأحد، 6 يوليو 2014

الكوليسترول يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي


أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن النساء اللاتى لديهن مستويات مرتفعة من الكولسترول فى الدم، أكثر عرضة من غيرهن لخطر الإصابة بسرطان الثدي، وأن العقاقير المخفّضة للكوليسترول، يمكن استخدامها للوقاية من سرطان الثدي.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة “أستون” في المملكة المتحدة، وتم عرضها اليوم الأحد فى مؤتمر “القلب والأوعية الدموية” لعام 2014، الذي انطلق الجمعة الماضية وينتهي في وقت لاحق اليوم بمدينة برشلونة الإسبانية.
وتوصل الباحثون إلى نتائج دراستهم، بعد مراجعة قاعدة بيانات وحدة الدراسات بكلية الطب جامعة “أستون”، التى تضم مليون مريض، لمدة 13 عاما، فى الفترة بين عامى 2000 و 2013.
وأشار الباحثون إلى أن قاعدة البيانات تحتوى على 664 ألف و 159 سيدة، بينهن 22 ألفًا و938 سيدة لديهن مستويات مرتفعة من الكوليسترول، و9 آلاف و312 سيدة أُصبن بسرطان الثدي، ووجدوا أن 530 سيدة ارتبطت لديهن المستويات المرتفعة من الكوليسترول بالإصابة بسرطان الثدي.
وقال الباحثون: “وجدنا علاقة وثيقة بين ارتفاع الكوليسترول في الدم وإصابة السيدات بسرطان الثدي، لكن تلك العلاقة تحتاج إلى أن تتكشّف على نحو أكثر عمقًا فى المستقبل”.
وأشار الباحثون إلى أنه فى حال تم التأكد من صحة النتائج التي توصلوا إليها من خلال إجراء المزيد من البحوث، فإنهم يتطلعون إلى معرفة ما إذا كانت عقاقير (الستاتين) (statins) المخفّضة للكولسترول فى الدم، يمكن أيضا أن تقلل من خطر إصابة النساء بسرطان الثدي.
وذكر الباحثون أن عقاقير (الستاتين) رخيصة الثمن ومتاحة على نطاق واسع وآمنة نسبيًا، وسيتجهون نحو تجارب سريرية قد تمتد من 10 إلى 15 عاما، لاختبار تأثير (الستاتين) على الإصابة بسرطان الثدي، وإذا ما ثبت فاعليتها؛ فقد يكون لها دورًا كبيرًا فى المستقبل للوقاية من سرطان الثدي، خاصة بين الفئات المعرضة لمخاطر عالية، مثل النساء اللاتى ترتفع لديهن مستويات الكوليسترول في الدم.
وأشار الباحثون إلى أن دراسات سابقة ربطت بين السمنة، التى يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول في الدم، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، لأنها تؤثر على معدل نمو خلايا سرطان الثدي وحجم الورم.

المصدر : رأي اليوم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق