قالت مصادر مطلعة إنه ثمة مخاوف من ان فيروسا قتل الملايين من صغار الخنازير في أمريكا الشمالية وتسبب في ارتفاع أسعار لحوم الخنازير لمستويات قياسية قد يصل أوروبا في غضون الأشهر القادمة لكن لم يبذل إلا القليل لمنع وصول الفيروس.
وقتل فيروس الإسهال الوبائي في الخنازير قرابة سبعة ملايين من صغار الخنازير منذ اكتشافه للمرة الأولى في الولايات المتحدة قبل نحو عام.
ويهاجم الفيروس الجهاز الهضمي للخنازير الصغيرة ويحول دون امتصاص الوسائل مما يؤدي إلى وفاتها بالجفاف. وتنجو الخنازير الأكبر في العادة من الفيروس.
وقال زو ديفيز المدير العام للرابطة الوطنية لمربي الخنازير في بريطانيا "نحن في موقف المتفرج المذعور لتفشي الفيروس في انحاء أمريكا ولا أحد في أوروبا يبدو لديه أقل درجات الاهتمام."
وقد ينتقل الفيروس عن طريق البراز ويقول خبراء أمريكيون إن كميات ضئيلة قد تصيب اعدادا كبيرة من الحيوانات فملء ملعقة من روث الحيوانات المصاب بالفيروس تكفي لإصابة كل الخنازير في أمريكا وعددها 66 مليون جنزير بحسب تقديرات هؤلاء الخبراء.
وتوجد أدلة ايضا على أن منتجات العلف قد يكون لها دور في انتقال الفيروس وخصوصا تلك المصنوعة من دماء الخنازير.
والمنتجات المستخرجة من دماء الخنازير مثل البلازما مستخدمة على نحو شائع في انظمة التغذية لصغار الخنازير في مرحلة ما بعد الفطام في أنحاء العالم ومنها أوروبا.
وقال برنارد فالات المدير العام للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية "بعض المنتجات الغنية بالبروتينات مثل الدم المخفف تدخل في منتجات العلف. وقد يدخل هذا في غذاء الخنازير الأخرى ويتسبب في انتشار المرض." وأضاف أن المعالحة الحرارية لمثل هذه المنتجات قد تقتل الفيروس.
ويعتقد البعض أن الفيروس المميت نشأ في الصين وانتقل إلى أمريكا الشمالية لكن كيفية انتقاله إلى هناك لا تزال غير معلومة.
ويوجد في أسبانيا اكبر عدد للخنازير في أوروبا بينما ألمانيا هي أكبر منتج للحوم الخنازير في القارة.
وقال كليمنز شولتز المتحدث باسم رابطة مربي الخنازير في ألمانيا "نحن نراقب الموقف فيما يتصل بفيروس الإسهال الوبائي في الخنازير في الولايات المتحدة وبلدان اخرى."
وأضاف "من المثير للدهشة انه لا يحظى بقدر كبير من النقاش (أوروبا) بالنظر إلى التأثير الذي احدثه هناك."
ولا ينتقل الفيروس من الحيوان إلى البشر ولا توجد مخاوف على سلامة الغذاء لكن قد تكون هناك خسائر مالية للبلدان التي قد ينتشر فيها الفيروس.
فعلى سبيل المثال ادى انتشار فيروس الحمى القلاعية في بريطانيا عام 2001 إلى ذبح اكثر من عشرة ملايين رأس من الخراف والماشية في محاولة لوقف انتشار الفيروس وهو ما تسبب في خسائر قدرها حوالي ثمانية مليارات جنيه استرليني (13.5 مليار دولار).
نقلا عن : رويترز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق