الجمعة، 2 مايو 2014

الإبل وفيروس كورونا.. أي علاقة؟

الجمل يحتل مكانة مميزة لدى العرب (غيتي)

نصحت منظمة الصحة العالميةالأسبوع الماضي الناس الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا بتفادي مخالطة الإبل واتخاذ الاحتياطات الوقائية حين يكونون في أماكن تواجدها، وأن يتجنبوا أيضا شرب حليب النوق، ولكن البعض يرفض تماما ما أعلنه علماء من الربط بين الإبل وفيروس كورونا.
وتم اكتشاف فيروس كورونا في الخفافيش والإبل، ويقول خبراء كثيرون إن الإبل على الأرجح تمثل مصدرا حيوانيا لحضانة هذا الفيروس الذي يصيب الإنسان.
وأصاب فيروس كورونا -أو ما يعرف أيضا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية- 371 شخصا في المملكة السعودية منذ اكتشافه قبل عامين، توفي منهم أكثر من مائة، وهو يسبب حمى والتهابا رئويا وفشلا كلويالدى البعض، ويتوفى نحو ثلث المصابين به.
إجماع بين الخبراء
وقال وزير الصحة السعودي المكلف عادل فقيه في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إن هناك إجماعا في النقاشات التي ضمت خبراء أجانب بعضهم من منظمة الصحة العالمية دعتهم الحكومة للمساهمة في تحري حقيقة الفيروس، على النصح بعدم الاتصال بالإبل خاصة المريضة منها. كما نصح الخبراء الناس بعدم شرب لبن النوق أو تناول منتجات لحوم الإبل.
ولكن اللافت أنه في سوق الجمال التي تمتد أميالا على طريق سريع على مشارف العاصمة السعودية الرياض، قال تجار إبل وأصحابها وعمال يخالطونها إنهم لم يتلقوا أي نصائح أو معلومات أو تحذيرات من مسؤولي الحكومة بشأن فيروس كورونا. كما لم توجد أي لافتات أو تحذيرات مرئية في سوق الإبل توجه الناس إلى اتخاذ احتياطات إضافية، مثل الإكثار من غسل الأيدي وتجنب مخلفات الإبل.
وقال طبيب بيطري مصري مقيم في السعودية يدعى إيهاب الشابوري، إنه لم يعرف أن فيروس كورونا اكتشف في الجمال، مضيفا أن وزارة الزراعة كانت ستتخذ إجراءات إذا كان ذلك قد حدث.
تشكيك وتكذيب
وأيضا فإن الكثيرين يشككون في دعاوى الخبراء، فمثلا قال تاجر في سوق الإبل يدعى فرج السبيعي "إن هذا الكلام غير صحيح وكذب". أما التاجر سلمان الرشيد فقال "هنا ما رأينا كورونا ولا جاءنا شيء".
والإبل وسيلة نقل ومصدر للحليب واللحوم ولا غنى عنها لحياة البداوة. وتعرض لحوم الإبل في أقسام اللحوم بأغلب متاجر السوبرماركت في السعودية إلى جانب قطع من لحم الضأن النيوزيلندي واللحم البقري الإيرلندي، في حين يشرب الحليب طازجا دون غليه أو معالجته ويعتبر دواء شافيا.
وقال تاجر إبل بلحية بيضاء "نشرب الحليب ونقدمه لضيوفنا.. إنه دواء والناس يأتون إلينا طلبا لحليب الإبل من أجل صحتهم وخاصة للشفاء من السرطان.. كلنا نشربه كل يوم، وانظر كم نحن أقوياء".
نقلا عن موقع: الجزيرة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق