الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

دراسة: إصابات الدماغ لها علاقة بالميول الإجرامية


أشارت دراسة بحثية إلى أن الشباب الذين يعانون من إصابات في منطقة الدماغ يكونون أكثر ميلا لارتكاب جرائم، وينتهي بهم الأمر في نهاية المطاف بمواجهة عقوبة الحبس.

وقالت الدراسة، التي أجرتها جامعة إكستر، إلى أن هذه الإصابات قد تُحدث "اختلالا" يؤثر على القدرة على تقييم الأمور والتحكم في الانفعالات.
ودعت الدراسة إلى ضرورة تعزيز الرقابة والعلاج لمنع حدوث مشاكل في مراحل لاحقة.

وتتشابه نتائج الدراسة مع تقرير آخر صادر عن مفوضية الطفولة بانجلترا حول تأثير الإصابات على الدماغ وتبعاتها اجتماعيا.

وخلال التقرير، الذي حمل عنوان "ريبيرنغ شاترد لايفز" أو "إصلاح الحياة المحطمة"، وصف الاستاذ الجامعي هيو ويليامز، من مركز أبحاث علم النفس العصبي السريري بجامعة أكستر، الإصابات الدماغية الرضية "تي بي اي" بأنها "وباء صامت".

ويعتقد أنها تظهر كثيرا بين الأطفال والشباب الذين يسقطون من أماكن مرتفعة أو قد يصابوا بها خلال مشاجرات أو بسبب حوادث طرق.

ويمكن أن يفضي ذلك إلى فقدان الذاكرة، حيث استشهد التقرير ببحث دولي يظهر زيادة نسبة الإصابات الدماغية بين المجرمين مقارنة بالأفراد العاديين.

وأشار التقرير إلى أن مسحا شمل 200 سجين بالغ في بريطانيا كشف عن إصابة 60 في المئة منهم بإصابات في الرأس.

وأقر التقرير باحتمالية وجود علاقة بين الإصابات الدماغية والسلوك الإجرامي، لكنه أشار إلى أن تحسين طرق العلاج وإجراء فحوصات على المجرمين الشباب قد يؤدي إلى مكاسب هامة من ناحية تقليل الجرائم وتوفير الأموال.

"الخطأ والصواب"


يعتمد التقرير الصادر عن مفوضية الطفولة على مراجعة أدلة معلنة من جامعتي إكستر وبرمنغهام.

ويشير إلى أن أعدادا كبيرة من الشباب بالسجون في انجلترا يعانون من زيادة اضطرابات النمو العصبي بالمقارنة مع الأفراد العاديين.

ويوضح أن ذلك قد يؤدي إلى صعوبة في التعلم والتواصل وإلى مشاكل سلوكية وعاطفية.

ودعت ماجي أتكينسون، مفوضة الطفولة في انجلترا، الحكومة والقضاء إلى تحديد اضطرابات النمو العصبي لدى الشباب بسرعة أكبر.

وأضافت: "عدم القدرة على تحديد هذه الاضطرابات وعدم اتخاذ إجراءات تساعد على منع المتضررين من الانزلاق إلى الإجرام أمر مأسوي".

وقالت: "على الرغم من أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نمو عصبية أو يعانون من إصابات دماغية ربما يعرفون الفرق بين الخطأ والصواب، إلا أنهم قد لا يفهموا تبعات تصرفاتهم أو الإجراءات التي يحتمل أن يواجهونها بالمحاكم أو السجون. كما أنه ليس لديهم ما يساعدهم على معالجة سلوكهم وتجنب العودة إلى الجريمة مرة أخرى.

(B.B.C)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق