السبت، 20 أكتوبر 2012

المسبار كيوريوسيتى يفحص المزيد من صخور المريخ

المسبار كيوريوسيتى يفحص المزيد من صخور المريخ
شرع المسبار كيوريوسيتي يوم الخميس في إجراء مزيد من الاختبارات على صخور ومواد ركامية مأخوذة من سطح كوكب المريخ الى جانب فحص المعدات الخاصة بمهمته على الكوكب الأحمر الذي يعد أقرب كواكب المجموعة الشمسية شبها بالأرض.

كان المسبار التابع لإدارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) قد هبط على سطح المريخ قبل شهرين للتأكد مما اذا كان هذا الكوكب قد شهد من قبل ظهور المقومات الأساسية للحياة.
وكان العلماء قد أرجأوا فحص عينات دقيقة من رمال المريخ عندما أذهلهم اكتشاف بقع زاهية اللون في حفرة كان المسبار قد صنعها من قبل. وظن العلماء في باديء الأمر ان هذه البقع ناتجة عن المسبار نفسه.
وقال جون جروتزينجر كبير خبراء المُهمة والذي يعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا للصحفيين :"شرع الفريق العلمي في تصنيف هذه المواد المختلفة."

ولا يستبعد الفريق العلمي ان تكون هذه البقع مجرد أجزاء معدنية من مكونات المسبار ذاته انفصلت عنه أثناء عمليات الحفر والبحث.
وعلى سبيل الاحتياط أمر العلماء المسبار بدفن هذه العينة وجمع عينات أخرى من الرمال من موقع جديد كي يتسنى فحصها في المعمل الملحق بالمسبار سعيا لاستكمال التحليل الكيميائي لصخور الكوكب الاحمر.
وقد نجح المسبار خلال الشهر الماضي بالاستعانة بأجهزة الليزر في تحليل عينات من الصخور المختلفة للتعرف على تركيبها الكيميائي ومحتواها من المعادن.
ووجد العلماء أن هذه الصخور تفتقر الى عنصري المغنسيوم والحديد اللذين وجدا في صخور نارية كان المسباران السابقان سبيريت واوبورتيونيتي قد عثرا عليها في مهام سابقة على المريخ. وتزخر هذه الصخور بمعادن شبيهة بالفلسبار الامر الذي يعطي قرائن تشير الى تاريخها.
وهبط المسبار - ذو العجلات الستة والذي يزن طنا ويعمل بالطاقة النووية ويضم معملا علميا يعمل آليا - على سطح الكوكب الاحمر عند فوهة تقع على خط استواء الكوكب في السادس من أغسطس آب الماضي. ونقطة هبوط المسبار الاساسية هي جبل (شارب) وهي هضبة مكونة من طبقات صخرية ترتفع لمسافة خمسة كيلومترات عن سطح فوهة (جيل).
ومشروع كيوريوسيتي الذي يتكلف 2.5 مليار دولار ويستمر عامين ويطلق عليه رسميا المختبر العلمي للمريخ هو أول مهمة تتعلق بوجود حياة في الفضاء تقوم بها منذ مهام سفن الفضاء فايكنج في سبعينات القرن الماضي.
(بوابة الوفد)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق